الدولة والكنيسة ... ما الحل ؟

الدولة والكنيسة........ ما الحل؟

[center]د.ممدوح حليم _الاقباط الاحرار

يجمع الباحثون على أن فترة حكم مبارك هي الأسوأ بالنسبة للأقباط منذ أن
تأسست مصر الحديثة على يد "محمد على" في مطلع القرن التاسع عشر، أي منذ
أكثر من 200 عام.

لقد تعامل نظامه مع مشاكل الأقباط من منطلق بوليسي، وليس من منطلق مجتمعي
مواطني. كما أن تعامل الكنيسة مع الدولة خلال المشاكل وعند احتياج النظام
لها لم يكن دائما ً مثاليا ً، مما حدا بصحفي كبير أن يقول إن الكنائس
تحولت لمقار للحزب الوطني.

والآن ونحن نبدأ عهدا ً جديدا ً، ما هي الصيغة الأمثل لعلاقة الكنيسة بالدولة

يكمن الحل في تفعيل المجلس الملي، وهو مجلس مدني منتخب من قبل الشعب
ليمثله أمام الهيئات الرسمية، ويمكن أن تكون إحدى لجانه تحت مسمى "لجنة
الشئون السياسية" تكون بمثابة "المجلس السياسي للكنيسة القبطية "، تتولى
الاتصال بالمسئولين والأحزاب وقوى المجتمع بغية المحافظة على حقوق الأقباط
كمواطنين مصريين

إن هذا الاقتراح يحقق المزايا التالية:

(1) تفرغ خدام المسيح – الإكليروس – لخدمة الرعية من الناحية الروحية. إن
البحث عن خلاص الخطاة و المتعبين والضالين هو صلب خدمة الإكليروس. ولا
مبرر أن يشغلهم شيء آخر عنه. إن بعض مشاكل الأقباط الأخيرة نجمت عن ضعف
الرعاية الروحية

(2) الاستفادة من خبرة الشعب من سياسيين وقانونيين ومتخصصين في العلوم السياسية ووزراء سابقين وغيرهم في إدارة الشأن القبطي.

(3) تجنب انفراد الحاكم بالقيادة الكنسية العليا وممارسة ضغوط عليها وعقد صفقات معها.

(4) تعامل الدولة مع لجنة قبطية أصعب من تعاملها مع فرد. يقول الكتاب
المقدس: " اثنان خير من واحد.... والخيط المثلوث لا ينقطع سريعا ً" جامعة4
: 9 ،12

(5) تنوع الفكر والرأي في اللجنة القبطية يؤدي إلى تقديم حلول متنوعة مما يؤدي إلى إنهاء المشكلة محل البحث.

إنني أدعو الأقباط إلى أن يتناقشوا ويتحاوروا حول شئونهم وصولا ً لمستقبل
مشرق، فالاعتقاد بأنه "ليس في الإمكان أفضل مما كان" هو بداية الفشل.

[/center]

» [تم الحل]مرحباً في منتدى المرأة
» البابا شنودة.. الزواج الثاني.. و الدولة المدنية
» طالبو الزواج المدني يحررون محضرا ضد "الأنبا أرميا".. والكنيسة تلتزم الصمت