السنكسار
72. كلمة يونانية معناها "الأخبار" و يقرأ بعد الابركسيس مباشرة وهو يحتوي على تاريخ الأباء والأنبياء والبطاركة والأساقفة والشهداء.
73. وتعتبره الكنيسة امتداداً لتاريخ الأباء الرسل لذلك
يقرأ بعد الابركسيس مباشرةً. ويلاحظ أن كاتب سفر الأعمال لم يختم السفر بل
تركه مفتوحاً على أساس أنه تاريخ الكنيسة وأنه سيزداد مادامت الكنيسة حية
وموجودة لذلك جعلت الكنيسة رسامة البطاركة والأساقفة بعد السنكسار مباشرة
على أساس أن عمل هؤلاء هو تكملة لعمل الرسل.
بعد الانتهاء من قراءة السنكسار يبدأ الشعب في ترتيل لحن أجيوس.
الإنجيل
74. يقف الكاهن على باب الهيكل ووجهه للشرق ويقف خلفه
الشماس حاملاً الصليب والبشارة (عبارة عن كتاب يحوي الأربعة أناجيل مغلفة
بالفضة أو القطيفة) ويبدأ الكاهن في صلاة أوشية الإنجيل وهي صلاة في منتهى
العمق يذكر نفسه والشعب أنهم يرون ما اشتهى الكثير من الأنبياء أن يروه ولم
يروا وأنهم يسمعون كلمات النعمة التي خرجت من فم السيد المسيح التي اشتهى
الكثير من أبرار العهد القديم أن يسمعوها ولم يسمعوا ويطلب من أجل أن نسمع
ونعمل بهذه الكلمات.
75. وبعد الجزء الأول من الأوشية يرد الشماس قائلاً "صلوا
من أجل الإنجيل المقدس" والمقصود بها صلوا من أجل عمله في قلوب السامعين
وانتشاره في العالم كله. وبعد ذلك يكمل الكاهن بقية الأوشية وبعدها يقوم
أحد الشمامسة بترتيل المزمور قبطياً.
76. وفي أثناء ذلك يدخل الكاهن والشماس إلى الهيكل حيث
يضع الكاهن يد بخور في المجمرة ثم يدور حول المذبح وهو ممسك بالبشارة
والصليب وأمامه الشماس ممسكاً بهما أيضاً وماشياً بظهره ← وذلك يشير إلى
انتشار الكرازة بالإنجيل للخليقة كلها وإعلاناً أن خلاصنا قد تم بالصليب.
ملحوظة: يقرأ المزمور دائماً قبل الإنجيل لأن المزامير تحتوي على الكثير من النبوات عن السيد المسيح له المجد.
77. عند انتهاء الدورة يأخذ الكاهن البشارة من الشماس
ويضعها على رأسه إكراماً وخضوعاً للإنجيل. يرفع الشماس الصليب على رأسه
ويقف على باب الهيكل من الناحية القبلية ووجهه ناحية الغرب وبعد انتهاء مرد
المزمور يقول باللغة اليونانية ما معناه "قفوا بخوف الله لسماع الإنجيل
المقدس."
78. يخرج الكاهن بعد ذلك من الهيكل بظهره وبرجله اليسرى
أي يكون وجهه للشرق والبشارة على رأسه وهو يقول باليونانية ما معناه "مبارك
الآتي بإسم الرب. يا رب بارك. الفصل من الإنجيل المقدس من (متى أو مرقس أو
لوقا أو يوحنا)← وهذه العبارة قد قيلت للسيد للسيد المسيح عند دخوله
أورشليم بموكب عظيم وبعد دخوله "كان يعلم كل يومٍ في الهيكل"(لو 19: 47)
ونحن هنا نمتثل بنفس الموقف فالمسيح أتٍ إلينا ليعلمنا بواسطة كلماته
المحيية وسيرته الطاهرة النقية المدونة في الإنجيل المقدس. ونحن نؤمن أن
الرب وراء كل كلمة قالها ووراء كل وعد نطق به ليكمله مع الذين يؤمنون
بكلامه بكل قلوبهم وهو قد قال على فم أرميا النبي "لأني ساهر على كلمتي
لأجريها"(أر1: 12)
79. يتقدم الكاهن بعد ذلك لقراءة الانجيل القبطي ثم يتقدم رئيس الشمامسة أو شماس كبير يجيد القراءة لقراءة الإنجيل العربي.
80. و أثناء قراء الإنجيل يقف شماسان حول المنجلية وبيد كل منهما شمعة ينيرها على الإنجيل الذي هو سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا.
81. وبعد الانتهاء من قراءته يقبل الكتاب خضوعاً وتوقيراً
وكما تأمل أحد الأباء مرة وقال إن تقبيل الكتاب المقدس إنما هو تقبيل
لأنفاس الله.
الأواشي الكبار
82. بعد الانتهاء من العظة يدخل الكاهن إلى الهيكل ويبدأ في صلاة الثلاث أواشي الكبار (السلامة والأباء والاجتماعات)
83. وفي نهاية الأواشي يرفع طرف الابروسفارين قليلاً
ويبخر للأسرار المغطاة، وذلك إشارة للحنوط والأطياب التي ذهبت بها المريمات
في فجر الأحد لوضعها على جسد الرب المدفون في القبر (لو24: 1).
قانون الإيمان
84. كانت العادة قديماً بعد انتهاء الثلاث أواشي الكبار
أن يخرج الموعوظون من الكنيسة، وإذ يسبب خروجهم بعض الحركة ولفت الأنظار
ينادي الشماس باليونانية ما معناه "أنصتوا بحكمة الله، يا رب ارحم يا رب
ارحم بالحقيقة"
85. يقرأ قانون الإيمان بعد خروج الموعوظين نظراً لضعفهم
وعدم معرفتهم الكاملة بالإيمان المسيحي، ويقرأ بصوت عال. وتلاوة قانون
الإيمان في طقس القداس لها أهمية خاصة لأن هناك شرط ضروري يجب إتمامه قبل
التقدمة غير الدموية والتناول من الأسرار الإلهية وهو إعلان إيماننا أمام
الله وهذا الإيمان نعلنه بتلاوة قانون الإيمان المسيحي الأرثوذكسي نعلنه من
كل قلوبنا فنكون مرضيين عنده لأنه بدون إيمان لا يمكن إرضاءه.
غسل اليدين
86. أثناء تلاوة قانون الإيمان يقوم الكاهن بغسل يديه
تماما كما فعل قبل اختيار الحمل وذلك استعداداً للمس وتقسيم الجسد المقدس
بأيدي طاهرة.
87. و يزيد هنا أن يقف بباب الهيكل ويتجه للغرب وينفض
يديه أمام جميع الشعب، وهو في هذا ينذرهم ويحذرهم قبل التناول، ويتبرأ من
ذنب من يستجرئ على التناول بدون استحقاق و لسان حاله يقول "أنا برئ من دم
من يتناول من الأسرار بدون استحقاق دون علمي"
صلاة الصلح
88. وهذه الصلاة تعتبر أول جزء فيما يعرف باسم قداس المؤمنين.
89. وهي تشير إلى الصلح الذي تم بين السمائيين والأرضيين بدم المسيح المسفوك على الصليب.
90. وتنقسم إلى جزأين:
1. الجزء الأول هو عبارة عن تأملات في خلقة الله للإنسان
على غير فساد ثم سقطة الإنسان بحسد ابليس. الأمر الذي جر عليه الموت
وأهواله. ولكن الله خلصنا بالظهور المحيي الذي لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع
المسيح حيث صالحنا مع الآب بدم صليبه.
2. وفي الجزء الثاني من صلاة الصلح يسأل الكاهن الله أن
يملأ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائي، هذا الذي تركه لنا كأثمن ميراث
قائلاً "سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا
تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يو14: 27)
91. أثناء تلاوة الجزء الثاني من صلاة الصلح يكون الكاهن
ممسكاً باللفافة التي كانت موضوعة على الأبروسفارين. وهذه اللفافة تشير إلى
ختم القبر الذي كان المخلص مدفوناً فيه، وفي رفع هذه اللفافة معنى حل
الأختام عن باب القبر.
92. ولرفع هذه اللفافة يوجد تأمل آخر فعندما يكون الكاهن
ممسكاً باللفافة رافعاً إياها يقف الشماس مقابله من الناحية الأخرى رافعاً
الصليب حتى نهاية صلاة الصلح حيث يضع الكاهن اللفافة فوق المذبح ويظهر
الصليب للشعب. وفي ذلك إشارة إلى نقض الحاجز المتوسط الذي كان يفصل بين
القدس و قدس الأقداس في الهيكل (والذي كان يشير إلى الحاجز الموجود بين
السمائيين و الأرضيين) بالفداء الذي تم على الصليب وفتح باب الفردوس
للمؤمنين.
93. وبعد صلاة الصلح يقول الشماس "قبلوا بعضكم بعضاً……" و
يرفع الكاهن الابروسفارين بمعاونة الشماس ويرفرفه أي يحدث به هزات أثناء
رفعه. وفي رفع الابروسفارين إشارة إلى دحرجة الحجر عن باب القبر. ورفرفته
تشير إلى الزلزلة التي حدثت عند نزول الملاك من السماء ودحرجة الحجر عن باب
القبر.
94. أما المخلص فكان قد قام بهدوء تام وخرج من القبر
بينما كان الحجر مازال موضوعاً على بابه تماماً كما ولد من العذراء و
بتوليتها مختومة وكما دخل إلى التلاميذ في العلية بعد قيامته والأبواب
مغلَّقة.
95. وفي هذه الأثناء يقبل الشعب بعضهم بعضاً فالرجال
يقبلون الرجال والسيدات يقبلن السيدات قبلة الصلح والسلام و المحبة.
والقبلة في اصطلاح الكنيسة معناها مصافحة المؤمنين بعضهم بالأيدي كما جاء
في رسائل بولس الرسول "سلموا بعضكم على بعض بقبلةٍ مقدسة" (رو16:16) و
أيضاً(1كو16: 21) (2كو13: 12) (1تس5: 17)
ملاحظات
+ في قداس خميس العهد لا تصلى صلاة الصلح، علامة أن الصلح الحقيقي لم يتم إلا بصليب السيد المسيح يوم الجمعة العظيمة.
+ وأيضاً تلغى القبلة بسبب قبلة يهوذا الإسخريوطي، وفي ذلك تعليم من الكنيسة أن لا نتشبه به في الخيانة والغدر وحب المال.
تقديس الاسرار
وهو أقدس وقت في القداس لأن فيه تتم عملية تحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم السيد المسيح.
96. يمسك الكاهن اللفافة التي كانت على الابروسفارين بيده اليسرى، والتي فوق الصينية بيده اليمنى لعمل الرشومات.
97. ثم يرشم على الشعب قائلاً "الرب مع جميعكم" وهي عبارة
بركة قالها بولس الرسول في (2تس3: 16) ويجاوبه الشعب "ومع روحك" حيث تكون
المشاركة بين الكاهن والشعب في الصلاة. فالكاهن يصلي لأجل الشعب ويباركهم
والشعب يصلي من أجل الكاهن ويطلب البركة لروحه الأبوية.
98. ثم يرشم الخدام شرقاً عن يمينه قائلاً "ارفعوا
قلوبكم" كما قال السيد المسيح "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً" (مت6:
21). ويرد الشعب قائلاً "هي عند الرب". ويجب علينا عندما نقول هده العبارة
أن نكون رافعين قلوبنا إلى فوق فعلاً لئلا إذا قلناها وقلوبنا وأذهاننا
ليست محصورة في الصلاة نكون كاذبين على الكاهن وعلى الله نفسه. ومن الملاحظ
أن هذه العبارة تُقال في أول هذا القسم من القداس حتى تكون أذهاننا
وقلوبنا مستعدة لهذا السر العظيم الذي هو على وشك الحدوث.
99. ثم يرشم الكاهن ذاته وهو يقول "فلنشكر الرب" ثم يقبل
الصليب ويضعه على المذبح. نشكره لأنه أهلنا للدخول إلى بيته والمثول إلى
حضرته والاشتراك في خدمته ورفع قلوبنا إلى عرش نعمته. ويجاوبه الشعب قائلاً
"مستحق وعادل".
100. ثم يرفع الكاهن يديه مستورتين باللفافتين على مثال
السيرافيم الواقفين أمام الرب الذين يغطون أجسامهم بأجنحتهم من بهاء عظمة
مجد الله
101. ثم يصلي الثلاث القطع التالية:-
1. "مستحق وعادل………" وبعدها يقول الشماس "أيها الجلوس قفوا" وذلك احتراماً لهذا السر العظيم.
2. "الذي يقف أمامه الملائكة……" وبعدها يقول الشماس "والى
الشرق انظروا" وقد قررت كنيستنا الارثوذكسية بأن يكون اتجاه الصلاة ناحية
الشرق دائماً لعدة أسباب نذكر منها ما جئ في (مت 24: 27) عن المجيء الثاني
للسيد المسيح "لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا
يكون أيضاً مجيء ابن الإنسان" فكما لو كنا في نظرنا الدائم نحو الشرق وقت
الصلاة نعلن اشتياقنا واستعدادنا لمجيء السيد المسيح الثاني. كما أنه تذكير
دائم لنا بالسيد المسيح والذي يرمز له بـ "شمس البر"
3. "أنت هو الذي يقف حولك……" وبعدها يقول الكاهن والشعب
تسبحة الشاروبيم وهذه هي التسبحة التي سمعها إشعياء النبي في (أِش6: 1-3)
ويسميها القديس غريغوريوس تسبحة الغلبة والخلاص.
ملحوظة
من الملاحظ أن الكنيسة قد رتبت أن الشمامسة يروحون
بالمراوح هنا وهناك على المذبح عند النطق بهذه التسبحة للدلالة على حضور
الملائكة وقت تقديم الذبيحة. إلى جانب أن هذا الترويح يطرد الهوام ويمنعها
من السقوط في الكأس.
أجيوس (قدوس)agioc
102. يضع الكاهن اللفافة التي على يده اليمنى على المذبح
شمالاً، وبيده اليمنى يرفع اللفافة التي فوق الكأس ويضع بدلها اللفافة التي
على يده اليسرى ثم يأخذ اللفافة التي وضعها على المذبح بيده اليسرى، ثم
يمسك الصليب فوق اللفافة التي بيده اليمنى، ثم يرشم ثلاث رشومات وهو يقول
"أجيوس" الأول على نفسه والثاني على الخدام والثالث على الشعب.
103. وكلمة "قدوس" تختص بالله وحده أما أبرار الكنيسة
فيطلق عليهم اسم قديسين وكنيستنا تعتبر كلمة "قدوس" من أقوى الصلوات لأنها
تخزي الشيطان عدو القداسة وفيها نتشارك مع الملائكة في تسبيحهم لله كما جاء
في (أش6: 3)
تأملات وتفاسير
1. كشف الصينية برفع اللفافة التي عليها عند "الرب مع
جميعكم" بينما الكأس تبقى مغطاة فيه معنى ظهور السيد المسيح لمريم المجدلية
وإخفاء ذاته عنها.
2. كشف الكأس عند "أجيوس" فيه دلالة على أنه أعلن ذاته لمريم المجدلية بعد ذلك فعرفته.
3. تغطية الكأس بعد كشفها فيه معنى إعلان يسوع المسيح لتلميذي عمواس ثم اختفائه عنهما.
4. عمل الرشومات الأولى عند "الرب مع جميعكم" باللفافة
التي كانت على الصينية ثم عمل الرشومات الثانية باللفافة التي كانت على
الكأس فيه معنى المساواة بين الجسد والدم ووجوب أخذ البركة من كليهما
وتقديم الإكرام اللائق لكليهما.
5. اللفائف تمثل الأكفان التي كانت على جسد المخلص عند
دفنه وتحريكها هكذا بنظام وترتيب يشير إلى الحركة المرتبة للأكفان عندما
نزعها السيد المسيح من على جسده عند قيامته المجيدة ووجودها مرتبة في القبر
بعد القيامة، كما رآها بطرس ويوحنا عندما دخلا القبر (يو20: 4-7).
6. إنزال اللفافة من على كرسي الكأس ووضع غيرها مكانها يعني أن هذا السر وضع لسقوط وقيام كثيرين (لو2: 34)
104. بعد ذلك يصلي الكاهن الثلاث قطع التالية:
1. "قدوس قدوس قدوس بالحقيقة أيها الرب إلهنا……"
ب) "تجسد وتأنس وعلمنا وسائط الخلاص………" عندما يقول الكاهن تجسد وتأنس يضع يد بخور في المجمرة لتفوح رائحة البخور
الجميلة التي تذكرنا بتجسد الرب يسوع المسيح في بطن العذراء مريم التي ترمز إليها المجمرة، أما نارها المتقدة فتشير إلى نار
اللاهوت. وعند نهاية هذه القطعة "نزل إلى الجحيم من قبل الصليب" ينحني الكاهن بخشوع واضعاً يديه على صدره مثال الصليب،
ويقبل المذبح.
ج) "وقام من بين الأموات في اليوم الثالث………" عندما يقول
الكاهن في نهايتها "يأتي ليدين الأحياء والأموات ويعطي كل واحد كحسب
أعماله" يقرع الكاهن صدره بخشوع ثلاث مرات نادماً على خطاياه متذكراً
دينونة ذلك اليوم الرهيب.
صلوات التقديس
تبخير اليدين:يشير الكاهن بيديه وعليهما
اللفافتين، إلى الخبز ثم إلى الخمر وهو يقول "ووضع لنا هذا السر العظيم
الذي للتقوى"ثم يضع اللفافتين على المذبح ويبخر يديه على المجمرة استعدادا
لمسك الأسرار الطاهرة وتقديسها وتقسيمها وتوزيعها ثم يبخر على الخبز
والخمر← وهذا فيه إشارة للحنوط التي وضعها يوسف الرامي ونيقوديموس على جسد
السيد المسيح عند دفنه.
الرشومات
105. ثم يرفع يديه من على المجمرة وهو يقول "لأنه فيما هو راسم أن يسلم نفسه عن حياة العالم" ويجاوبه الشعب قائلاً "نؤمن"
106. بعد ذلك يأخذ الكاهن القربانة بيده اليمنى ويضعها
على يده اليسرى ثم يرفع اللفافة التي كانت على الصينية ويضعها على المذبح
وهو يقول "أخذ خبزاً على يديه الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس
الطوباويتين المحييتين."
ملحوظة: إبتداء من مسك الكاهن للقربانة يمسك
الشمامسة الذين حول المذبح شموعاً موقدة في أيديهم ينيرون بها على القربانة
و الكأس أثناء الرشومات إلى نهاية "وذاق وأعطاها…" وإضاءة الشموع هنا تشير
إلى خطورة الموقف ورهبة هذه اللحظات .
107. بعد ذلك يضع الكاهن سبابة يده اليمنى على القربانة
وهي موضوعة على راحة يده اليسرى ويرفع نظره إلى فوق ويقول "ونظر إلى فوق
نحو السماء إليك يا الله وسيد كل أحد" ثم يرشم القربانة ثلاثة رشومات وهو
يقول "وشكر" "وباركه" "وقدسه" ← وذلك كما فعل يسوع في ليلة تأسيس سر الشكر
"أخذ خبزاً وشكر وكسر" (لو22: 19) "أخذ خبزاً وبارك وكسر" (مر14: 24) وقد
قدسه السيد المسيح بقدرته وبتلاوته كلمات التقديس وفي تقديسه له صيره جسده
المقدس. وفي نهاية كل رشم يقول الشمامسة والشعب أمين.
108. ثم يقسم الكاهن القربانة من فوق إلى أسفل بدون فصل ثلثين وثلثاً. الثلث عن يمين الاسباديكون والثلثان عن يساره وهو
يقول "وقسمه" وبعد ذلك يفتح القربانة قليلاً وينفخ فيها نفخة الروح القدس ثم يكمل قائلاً "وأعطاه لتلاميذه القديسين ورسله
الأطهار قائلاً " - وهنا يفرق رأس القربانة وأسفلها قليلاً دون فصل وهما الجزءان اللذان فوق وأسفل الأسباديكون، وبذلك
تصبح القربانة مقسمة إلى أربعة أقسام أي على شكل صليب - يفعل ذلك وهو يقول "خذوا كلوا منه كلكم لأن هذا هو جسدي… "
109. ثم يضع القربانة في الصينية وينفض يديه داخل الصينية جيداً لئلا يكون قد التصق بهما شئ من القربانة.
110. بعد ذلك يضع الكاهن يده على حافة الكأس ويقول "وهذه
الكأس أيضاً بعد العشاء مزجها من خمر وماء ويرشم الكأس ثلاثة رشومات وهو
يقول "وشكر" "وباركها" "وقدسها" على مثال ما فعل بالخبز. ثم يمسك فم الكأس
بيده ويقول "وذاق" ثم ينفخ في الكأس مثال ما نفخ في الخبز ثم يكمل قائلاً
"واعطاها أيضاً لتلاميذه القديسين ورسله الأطهار قائلاً" - هنا يرفع الكاهن
الكأس قليلاً ويحركها على مثال الصليب إلى الغرب أولاً ثم إلى الشرق ثم
إلى الشمال ثم إلى اليمين وهو يقول "خذوا اشربوا منها كلكم لأن هذا هو
دمي……"← تحريك الكأس من الغرب إلى الشرق يرمز إلى أننا كنا متغربين عن الله
(لأن جهة الغرب ترمز إلى الإغتراب عن الله) و بالصليب وبالدم الذي سَفك
على الصليب نَقلنا إلى الفردوس الذي كان شرقاً واقتربنا إلى الله. وتحريك
الكأس من الشمال إلى اليمين ترمز إلى أننا كنا مرفوضين كالجداء التي على
الشمال وبالصليب والدم المسفوك عليه نقلنا إلى يمين الله مع خرافه
المحبوبة.
111. ثم يقول "لأن كل مرة تأكلون من هذا الخبز وتشربون من
هذه الكأس……" وهو يشير إلى الخبز ثم إلى الكأس. ثم يقول الشعب لحن "أمين
أمين بموتك…"
112. ثم يقول الكاهن "ففيما نحن أيضاً نصنع ذكر آلامه
المقدسة…" وفي أخرها يقول الشماس "إسجدوا لله بخوفٍ ورعدة" ويسجد الشعب كله
بخشوع ووقار في هذه اللحظات الرهيبة ، لحظات حلول الروح القدس ويقولون
"نسبحك نباركك…" ويسجد الكاهن و يصلي سراً "أوشية حلول الروح القدس" وأثناء
ذلك يقول الشماس "ننصت أمين" داعياً الشعب الساجد إلى سكوت و صمت أعمق
أثناء لحظات حلول الروح القدس.
113. يقوم الكاهن ويرشم الخبز ثلاثة رشوم بسرعة وهو يقول
"وهذا الخبز يجعله جسداً مقدساً له" و في هذه اللحظة يتحول الخبز إلى جسد
السيد المسيح. ثم يركع بركبتيه على المذبح ويقول سراً "ربنا و إلهنا
ومخلصنا يسوع المسيح.يعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه" وهذه
العبارة هي جملة تفسيرية للعبارة السابقة لها أي لربنا و إلهنا ومخلصنا
يسوع المسيح"
114. ثم يصرخ قائلاً "وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً للعهد
الجديد الذي له" وفي هذه اللحظة يتحول الخمر إلى دم السيد المسيح ثم يركع
ويقول سراً "ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.يعطى لمغفرة الخطايا" ثم يقول
جهراً "وحياة أبدية لكل من يتناول منه" حتى ينبه الشعب لكي يقولوا المرد
"يا رب ارحم يا رب ارحم يا رب ارحم "
السبع أواشي الصغار
115. بعد إنتهاء صلوات التقديس يأخذ الكاهن اللفافتين
اللتين تركهما على المذبح عند بدء الرشومات على يديه ثم يصلي قطعة "اجعلنا
مستحقين يا سيدنا…"ثم يصلي السبع أواشي الصغار وهي:-
1. السلامة: طالباً من أجل سلام الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية وحفظها من مكايد الشيطان.
2. الآباء: طالباً من أجل البابا البطريرك وكل الأساقفة الأرثوذكسيين لكي يعطيهم الرب قوة وحكمة ونعمة في تدبير الكنيسة.
3. القسوس: طالباً من أجل الكهنة الذين يساعدون الأسقف في رعاية الشعب.
4. الرحمة: طالباً من الرب عن نفسه وعن شعبه لكي يرحمهم الله كعظيم رحمته.
5. الموضع: طالباً من أجل سلام وطمأنينة المدينة أو الدير الذي فيه الكنيسة.
6. المياه أو الزروع أو الأهوية: وتقال ثلاثتهم معاً في كنائس المهجر.
7. القرابين: طالباً من أجل الذين قدموا تقدمات للكنيسة لعمل القرابين المقدسة أو بصفة عامة.
مجمع القديسين
116. قديسو المجمع يمثلون سحابة الشهود المحيطة بنا ونحن
نتلو أسماء قديسي المجمع ونتذكر سيرتهم فنتذكر الجهاد نفسه والفضيلة نفسها.
ومن الملاحظ أن كل قديس من القديسين المذكورة أسمائهم في المجمع قدم ذبيحة
لله بشكلٍ أو بأخر سواء ذبيحة الدم أو الترك أو الإيمان أو العطاء أو
المحبة ز لذلك ففي مجمع القداس لا نذكر أسماء كل قديسي الكنيسة ولكن نذكر
أسماء الرواد من القديسين والقديسين الذين جاهدوا للحفاظ على إيمان الكنيسة
المستقيم وعلى رأسهم جميعاً سيدة السمائيين القديسة مريم التي جاز في
نفسها سيف وهي ترى ابنها مذبوحاً على الصليب.
الترحيم:ويذكر فيه الكاهن من أراد أن يذكرهم من الراقدين.
وبعد الانتهاء من الترحيم يقول الكاهن "واهدنا إلى
ملكوتك…" وفي نهايتها يقول الكاهن "السلام لجميعكم" بدون رشم على الشعب
لأنه بعد حلول الروح القدس على الأسرار لا يجوز الرشومات على الشعب وإعطاء
الظهر للذبيحة.
مقدمة القسمة
117. ثم يقول الكاهن مقدمة القسمة "وأيضاً فلنشكر الله…"
وبعد الانتهاء منها يضع الكاهن اللفافتين اللتين على يديه على المذبح (ولا
يعود يضعهما على يديه فيما بعد).
118. ثم يأخذ الجسد بيده اليمنى ويضعه على راحة يده
اليسرى ( وهنا يضئ الشمامسة الشموع إكراماً للأسرار الإلهية)، ويضع أصبع
السبابة اليمنى على الجسد على يمين الاسباديكون على المكان المكسور وهو
يقول "الجسد المقدس" ويسجد الشعب وهو يقول "نسجد لجسدك المقدس" ثم يرفع
إصبعه من على الجسد ويغمس طرفه داخل الكأس ثم يرفع إصبعه قليلا من الدم
ويرشم بها رشماً واحداً على مثال الصليب على الدم داخل الكأس وهو يقول
"والدم الكريم" فيرد الشعب قائلاً "ولدمك الكريم"
119. ثم يصعد الكاهن اصبعه من الكأس بعد نفضها داخله لئلا
ينقط منها شئ ويقرب الجسد الذي بيده اليسرى إلى قرب الكأس ويضع عليه إصبعه
المغموس بالدم فوق الاسباديكون. ثم ينزل يديه إلى فوق الصينية ويرشم بالدم
الذي بإصبعه الجسد الطاهر وذلك بأن يحرك إصبعه الذي على الاسباديكون إلى
أعلى ثم ينزل إلى خلف الجسد ثم يصعد به على الوجه من فوق حتى يصل إلى
الاسباديكون ثم يحركه إلى الشمال ويلف به حول القربانة كما فعل أولاً حتى
يصل به إلى الاسباديكون مرة أخرى← وذلك يشير إلى تخضب جسد المسيح بدمه الذي
نزل أثر المسامير وإكليل الشوك والحربة.
120. كل ذلك وهو يقول "اللذين لمسيحه الضابط الكل الرب
إلهنا" فيرد الشعب " يا رب ارحم" لأن الموقف يمثل صلب المسيح وسفك دمه
الطاهر رحمة بالعالم وحباً في خلاصه. ثم يعطي السلام للشعب قائلاً "السلام
لجميعكم" ويجاوبه الشعب "ولروحك أيضاً"
القسمة
وهي عبارة عن تشكرات لله على عطيته التي لا يعبر عنها إذ أعطانا جسده المقدس ودمه الكريم لنحيا بهما.
وفيها يقوم الكاهن بتقسيم الجسد إلى عدة أجزاء حيث يدعى كل جزء "جوهرة" وكل قطع يدعى "جرح" وتكون القسمة كالآتي:
1. يفصل الثلث الأيمن (الذي فرقه عند الرشومات) ويضعه على الثلثين مثال الصليب.
2. يأخذ جوهرة من أعلى الثلثين من الثلث الذي فيه
الاسباديكون ويضعها في صدر الصينية شرقاً (وتسمى الرأس) ويأخذ أيضاً جوهرة
من أسفل الثلث الذي فيه الاسباديكون ويضعها في الصينية غرباً (وتسمى
الأطراف).
3. ثم يأخذ من جانب الثلث الأيمن (وهو الموضوع فوق
الثلثين)، يأخذ من يمينه جوهرة ويضعها في الصينية يميناً ويأخذ باقي الثلث
المذكور ويضعه في جانب الصينية شمالاً ويكون بذلك شكل صليب.
4. يفصل أحد الثلثين عن الآخر من فوق إلى أسفل. ويأخذ منهما الثلث الذي فيه الاسباديكون فيضعه في وسط الصينية.
5. يبتدئ بقسمة الثلث الباقي في يده (الذي هو الثلث
الأيسر من القربانة) إلى أربعة أجزاء دون فصل على أن يكون في كل جزء من
الأربعة أجزاء صليب، وإذا انتهى من قسمته يأخذ الجزء الذي وضعه أولاً في
الصينية يساراً (وهو معظم الثلث الأيمن من القربانة) ويضع مكانه الثلث
الأيسر الذي كان بيده.
6. أما الثلث الذي أخذه من الصينية فيقسمه هو أيضاً إلى
ثلاثة أجزاء دون فصل على أن يكون في كل جزء صليب. وإذا انتهى من قسمته يضعه
في الصينية يميناً (بجوار لجوهرة التي وضعها يميناً في أول القسمة) فيكون
الثلث الأيمن أربعة أجزاء مثل الثلث الأيسر.
7. يأخذ الثلث الأوسط الذي وضعه قبلاً في وسط الصينية
ويفصل منه الاسباديكون خاصة من فوق الوجه(والوجه هو جزء من اللبابة حتى لا
يتكسر أثناء الرشومات التالية) ويبقى باقي الثلث الأوسط متصلاً بعضه ببعض.
ثم يضع الاسباديكون مكانه وسط الثلث الأوسط ويضع الثلث في وسط الصينية كما
كان.
8. يجمع الكاهن جميع الجواهر التي قسمها و يجعلها كما
كانت قبل القسمة(أي أن يكون منظر القربانة سليماً بدون تشويش) وفي هذا رمز
أن هذه الجواهر هي في جسد واحد.
9. يفرك الكاهن يديه داخل الصينية حتى لا يلصق بهما شئ.
صلوات الخضوع والتحليل
121. بعد الانتهاء من القسمة يصلي الشعب "أبانا الذي…"
وفي ذلك الوقت يقول الكاهن صلاة سرية تسمى "صلاة خضوع للآب". وفي أثناء ذلك
يقول الشماس "أحنوا رؤوسكم للرب" وهذه دعوة إلى توبة جماعية قبل التقدم
للتناول من الأسرار المقدسة وهنا يجب على الشعب إحناء الرؤوس فقط كما يطلب
نص نداء الشماس لأن إحناء الرأس يناسب الاعتراف بالخطايا ,أما السجود
الكامل ففيه معنى العبادة والتكريم. ويرد الشعب قائلاً "أمامك يا رب" وفي
هذه الأثناء يصلي الكاهن صلاة أخرى و تسمى أيضا "صلاة خضوع للآب".
122. ثم يقول الشماس "ننصت بخوف الله" لينبه الشعب ليستعد
لقبول الحل من فم الكاهن. ثم يقول الكاهن "السلام لجميعكم" وهنا يعطيهم
الكاهن السلام كعربون ومقدمة للفرح الذي سينالونه بتناولهم من الأسرار
المقدسة.
123. بعد ذلك يصلي الأب الكاهن صلاة التحليل وفيها يطلب
الحل لنفسه ولجميع الخدام والشعب ليكونوا مستحقين للتناول من الأسرار
المقدسة حيث يطلب من الله أن يقبل توبتهم وفي أخرها يقول أوشية السلامة
والأباء سراً ويتبعها بأوشية الاجتماعات جهراً ويجوابه الشماس قائلاً "خلصت
حقاً. ومع روحك ننصت بخوف الله" وهنا يشهد الشماس بتوبة الكاهن بعد أن رأى
انسحاقه وتوبته ويصرخ مطمئناً له خلصت حقاً. وبعد ذلك يستمطر الشعب مراحم
الله اللازمة لقبول توبتهم فيقولون يا رب ارحم يا رب ارحم يا رب ارحم.
رشومات ما قبل الاعتراف
124. يرفع الكاهن الاسباديكون بيده اليمنى ويرشم به الكأس
بعلامة الصليب قائلاً "القدسات للقديسين"← وهو في هذا يحذر المتقدمين
للتناول بأن القدسات إنما هي للقديسين فقط. ثم يغمسه في الدم غمساً خفيفاً
ثم يرفعه مغموساً بالدم ويده اليسرى مبسوطة تحته لئلا تقع منه جوهرة أو
ينقط منه شئ حتى يوصله إلى الجسد ويرشم به الجسد بعلامة الصليب ثم يصبغ به
الجروح التي عملها في الجسد أثناء القسمة وذلك بوضع الاسباديكون على كل جرح
على استدارة الجسد الموضوع في الصينية وتسمى هذه العملية "صبغ الجروح"
وكأنه يحاول في رفق أن يلطف جراحات السيد المسيح التي تحملها لأجل خطايانا.
وهو يعمل كل ذلك وهو يقول "مبارك الرب يسوع المسيح إبن الله وقدوس الروح
القدس أمين" ويرد الشعب قائلاً "واحد هو ألآب القدوس. واحد هو الإبن
القدوس. واحد هو الروح القدس. أمين"← ووضع الجسد في الدم يعلمنا أن هذا
الجسد لهذا الدم وهذا الدم لهذا الجسد. ورد الشعب هنا على الكاهن وهو يقول
القدسات للقديسين فيه إعتراف من الشعب بأنهم خطاة وغير مستحقين للقب قديسين
وأما القدوس الوحيد هو الله المثلث الأقانيم.
125. وإذ يرى الكاهن خشوع الشعب وتذلله وشعوره بعدم
استحقاقه لهذه الأسرار الفائقة يعطيه السلام والطمأنينة قائلاً "السلام
لجميعكم" ويجاوبه الشعب "ولروحك أيضاً"
126. وبعد ذلك يعيد رشم الجسد و صبغ الجروح بالاسباديكون
مرة ثانية وهو يقول "جسد مقدس ودم كريم حقيقي ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين"
ويجاوبه الشعب "أمين"
127. ويعيد رشم الجسد وصبغ الجروح بالاسباديكون مرة ثالثة
وهو يقول "مقدس وكريم جسد ودم حقيقي ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين" ويجاوبه
الشعب "أمين"
128. وبعد ذلك يقلب الكاهن الاسباديكون ويحمله بين أصابعه
مقلوباً ويرفعه إلى الكأس ويرشم به الدم ثم يضعه في الدم مقلوباً وهو يقول
"جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين" فيجاوبه الشعب "حقاً أؤمن"
ملاحظات:رشم الجسد ثلاث مرات بالاسباديكون
المغموس بالدم ثم رفع الاسباديكون لوضعه في الكأس فيه إشارة إلى الثلاثة
أيام التي مكثها يسوع في القبر وفي اليوم الثالث قام حياً. وقلب
الاسباديكون ووضعه في الدم مقلوباً إنما يشير إلى عملية صلب المسيح حيث
أنهم عندما صلبوه أرقدوه على الصليب على ظهره وبدأوا في تسمير يديه ورجليه
فجرت منها الدماء. تماماً كما يفعل الجزار بالخروف عند ذبحه إذ يقلبه على
ظهره ويبدأ بذبحه.
الاعتراف
وفيه يعترف الكاهن بأن هذا الخبز وهذه الخمر هما جسد
حقيقي ودم حقيقي ليسوع المسيح الذي أخذه من السيدة العذراء مريم وجعله واحد
مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج و لا تغيير.
ويجاوبه الشماس كنائب عن كل الشعب مصدقاً ومؤمناً على
كلام الكاهن ويكون ممسكاً بصليب بيده اليمنى وشمعة بيده اليسرى وبينهما
لفافة على شكل مثلث يغطي بها عينيه كالشاروبيم الذين يغطون أعينهم أمام مجد
الله وأما إمساكه بالصليب والشمعة ففيه رمز أن السيد المسيح نور العالم
صلب على الصليب لأجل خلاص جنسنا.
التناول
يبدأ الكاهن في مناولة الشعب وفي أثناء ذلك يرتل الشعب
المزمور ال 150 وهو مزمور التسبيح وبعد الانتهاء من المناولة يقوم الكاهن
بغسل الأواني ثم يصرف ملاك الذبيحة ثم يقال لحن الختام وتصلى "أبانا الذي…"
و يسرح الكاهن الشعب.