عادل نسيم المدير العام
رقم العضويه : 20 المشاركات : 5818 نقاط : 10283 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 21/12/2010
| موضوع: رســـــــائل بيلاطس البنطى وهيرودس بعد موت السيد المسيح الجمعة يناير 13, 2012 4:48 pm | |
|
رســـــــائل بيلاطس البنطى وهيرودس بعد موت السيد المسيح
رسائل هيرودس الى بيلاطس
ترْبطُ تلك الرسائل بين التاريخ الروماني
وموتِ السيد المسيح في أورشليمتَقِعُ هذه الرسائلِ
في مخطوطة سريانية في المتحفِ البريطانيِ،
مؤرخة في القرن السُادسِ أَو السابعِ وتوجد نسخة
يونانية في متحف باريس
رسالة هيرودس إلى بيلاطس، الحاكم[1]
من هيرودس إلى بيلاطس البنطى, حاكم أورشليم،
سلام:
إننى في قلقِ عظيمِ أَكْتبُ إليك هذه الأشياءِ،
التي عندما تسَمعها ستُحْزَنُ من أجلي لأن بينما ابنتي
الغالية هيروديا، كَانَت تلْعبُ عند بركة ماءِ يُغطي الثلجُ سطحها،
فانهار تحتها وسقط جسدها بالكامل وقُطِعَ رأسها
وظُلَّ على سطحِ الثلجِ وها هي أمّها تَحْملُ رأسها على رُكَبِتيها
في حضنِها، وكل بيتي في حُزنِ عظيمِ, لأني،
عندما سَمعتُ عن الرجلِ يسوع، أردتُ المَجيء إليك،
لأُقابلُه على انفراد واسْتمعُ لكلامَه، لأعلم إن كَانَ كلامه
مثل كلام بني البشر, وبالتَأَكِّد هذا بسبب
عديد مِنْ الأشياءِ الشريّرةِ التي فعُلتْها ليوحنا المعمدان،
ولأني سَخرتُ مِنْ المسيح، فها أنا أَنال عاقبة عدم صلاحي،
لأني أرقتُ دمّاءَ أطفال كثيرَين لذا فأن أحكام الإله مستقيمة،
لأن كُلّ إنسان ينال حسب فكرِه لكن لكونك كُنْتَ جدير برُؤية
رجلِ الإله، لذا لمن الملائمُ لَك أَنْ تصلّي من أجلي
أبني ازبونيوس يُعاني أيضاً ألامِ ساعةِ الموتِ
وأنا أيضاً في مأساةِ وتجربةِ العظيمةِ، لأني أعاني
من مرضُ الاستسقاء وأنا في ضِيقِ عظيمِ،
لأني اضطهدت مقدّمَ المعموديةِ بالماءِ،
يوحنا فأن أحكام الإله مستقيمة يا أَخّي,
وفقدت زوجتي البصر في عينِها اليسرى بسبب
حزنها على ابنتِها، لأننا أردنَا إعْماء عينِ الحق
ليس هناك سلام لفاعلي الشرِّ، يَقُولُ الرب لأنه وقعت
بلوى عظيمةِ على الكهنةِ وعلى كُتّبِة الناموس لأنهم أسلموا
البار إليك, لأن هذا هو إنجازُ العالمِ، بأنّهم قَبلوا أن
تُصبح الأمم الوريثةَ لأن بني النور سَيَطْردونَ، لأنهم لمَ يدركوا الأمور
التي أوصي بها الرب والمتعلّقة بابنه, لذا منطق
حقويك، وتلقي الاستقامة، أنت وزوجتِكَ مُتذكرين يسوع
ليلاً ونهاراً؛ والمملكة سَتَكون لك أيها العزيز، لأننا نحن
الشعب المُختَاَر هزئنا من البار, الآن إن كان هناك موضعا
لالتماسنا يا سيدي بيلاطس، لأننا كُنّا ذات مرةً ذو سلطة،
ادْفنُ عائلتَي بعناية، لأنه من الصواب أَنْ نُدْفَنَ من قبلك
وليس مِنْ مِن قِبل الكهنةِ، الذين سيلحق بهم الانتقام بعد وقت قليل،
كما يذكر الكتاب المقدّس، عند مجيء يسوع المسيح أتركك فى سلام،
مَع زوجتكَ بروكلا, أُرسلُ إليك أقراطَ ابنتِي وخاتمِي, ليَكُونا لَك لأعداد
حفل تأبين موتِي لأن الديدانُ بدأُت بالظُهُور
مِنْ جسدِي، ويا ويلي، فها أنا ألاقي دينونة دنيويَة،
وأَخاف من الدينونة الآتية لأنه في كلاهما نَقِفُ أمام أعمالَ
الإله الحيّ؛ لكن هذا الدينونة، الدنيويُة، ليست إلا لفترة من الوقت،
بينما الدينونة الآتية فهي إلى الأبد
رسالة بيلاطس إلى هيرودس
من بيلاطس إلى هيرودس، رئيس الربع،
سلام:
أعلم وتأكد، بأنّه في اليومِ أسلّمتَ يسوع لي،
أَشفقت على نفسي وأُكّدتُ بغسل يداي بأنني بريءَ
من دم من قام منْ القبرِ بعد ثلاثة أيامِ،
وقد تحقق سرورَكَ فيه، لأنك أردَتني أَنْ أُشترك معك في صلبِه,
لَكنِّي علّمُت مِنْ المنفذين ومِنْ الجنود الذين حَرسوا قبرَه
أنه قام من الموت ولقد تأَكّدتُ مما قيل لي:
فأنّه ظهر جسديا في الجليل، في نفس الشكلِ،
وبنفس الصوتِ، وبنفس التعاليم، ومَع نفس التلاميذ،
لَمْ يُتغيّرْ في أيّ شئِ، سوي التَبشير بقيامته
بجراءة وبمملكةِ أبديةِ, وانْظرُ، إن السماء والأرض فْرحتا؛
وبروكلا, زوجتي, تُؤمنُ بالرُؤى التي ظَهرتْ لها
عندما أرسلتَ لى الرجل, وقالت بأنّني لا يَجِبُ
أَنْ أُسلّمَ يسوع لشعب إسرائيلِ، بسبب نواياهم الشريرة
وعندما سمعت زوجتي بروكلا، بأنّ يسوع قد قام وظُهِرَ في الجليل،
ذهبت مَع لونجينوس، القائد الروماني واثنا عشرَ جندي،
نفس الذين حَرسَوا القبرِ، وذَهبنا للترحيب بالمسيح،
كما لو أنّنا ستري منظر عظيم، ورأيناه مَع تلاميذه
بينما كَانوا واقفين ومُتَعجِّبين، ويُحدّقونِ فيه،
نْظرُ إليهم وقُالُ لهم، ما هذا؟ هَلْ تُؤمنُوا بي؟
بروكلا، كما تعلمين فأنه قد قيل في العهدِ الذي
أعطاه الرب للآباءِ، أنّ كُلّ شخصِ ماتَ سيَعِيشَ بموتِي،
الذي رَأيتَموه وها أنتم تَروا أنّني حيَّ،
أنا من صَلبتَموه ولقد عانيتُ عديد مِنْ الأشياءِ،
حتى أنني رقدت فى القبرِ لكن الآن،
اسْمعُوني وآمنُوا بأبي, الإله الذي فيّ
لأني حَللتُ حبالَ الموتِ وكَسرتُ أبوابَ الجحيمِ،
ومجيئي سَيَكُونُ في المستقبلِ
وعندما سَمعَت بروكلا زوجتي والرومان هذه الأشياءِ،
جاؤوا وأخبروني وهم باكين، لأنهم كَانوا ابتكروا
عندما الشرورَ التى فعلوها ضده وأنا أيضاً بينما كُنْتُ
على أريكةِ فراشي متألما، لبست رداء الحِدادِ،
وأَخذَت خمسون روماني مَع زوجتِي وذهبت إلى الجليل,
وبينما كُنْتُ ذاهبا فى الطريقَ شَهدتُ هذه الأشياءِ:
أن هيرودس فعَل بي هذه الأشياء، بأنّه من أشار علىّ،
وأعاقَني ليسْلح يداي ضدّه، ولأن أحاكْم من يَحٌْاكمُ الجميع،
وأن أجلد البار، رب البر, وعندما اقتربنا منه يا سيد هيرودس,
سُمِعَ صوت عظيم مِنْ السماءِ، ورعد مُخيف،
وارتعدت الأرض وصعد منها رائحة حلوّة،
لم أشم مثلها من قبل قط حتى ولا تلك ألتي كانت
توجد في هيكلِ أورشليم, وبينما كنت وَاقفا في الطريقِ،
رَآني الرب بينما كان وَاقفَا ويتَحدّثَ مَع تلاميذه
لَكنِّي صَلّيتُ في قلبِي، لأن عَرفتُ بأنه من أسلّمتَه لي،
كان رب الخليقة وخالقِ الكُلّ لَكنَّنا،
عندما رَأينَاه، سَقطنَا جميعا على وجوهِنا
أمام قدمِيه وقُلتُ بصوت عالي، لقد أخطأتُ يا إلهي،
بأنّني جَلستُ وأدنتك، يا من تَنتقمُ للكُلّ بالحقِّ فارحمني
يا إله إسرائيل! وقالت زوجتي بحزنِ عظيمِ،
يا إله السماءِ والأرضِ، يا إله إسرائيل،
لا تجازني طبقاً لأعمالِ بيلاطس البنطى،
ولا طبقاً لإرادة بني إسرائيل، ولا طبقاً لفكرِ بني الكهنةِ،
بل تذكّرُ زوجَي في مجدِكَ! فاقتربَ الرب وأنهضني
أنا وزوجتي والرومان نَظرتُ إليه ورأيت عليه أثار صليبِه
وقالَ " ما تمني جميع الآباء الأبرار أن ينالونه،
ولم يرونه, في أيامِكَ، رب الأيامِ، أبن الإنسانِ،
أبن العلىّ، الذي إلى الأبد، قام من الموت
ومُمَجَّدُ فى الأعالي من كُلّ خليقته ومن كل
ما أَسّسَه إلى أبد الآبدين"
| |
|