كثير من الناس والذين تتجاوز أعمارهم سن الشباب , يشتاقون ويتمنون الى الرجوع الى ايام الشباب
والعودة الى أيام القوة والنشاط والعضلات , وكم من رجل مسن قد ندم على الطريقة التي قضى بها شبابه
ويتمنى الرجوع الى الوراء ليصلح أخطاءه , ولكن هل يعود الشباب ...؟ أن شبابنا اليوم لايزال القسم
الكبير منهم يقضون شبابهم في أماكن اللهو والمسرات الذاتية , والكل يعلم متاهات الحياة وسرابها ,
وعوضاً عن الأستعداد لمستقبلهم وبناء عوائلهم وأوطانهم , يصبحون عالة على مجتمعاتهم وعوائلهم
وخاصة في بلدان المهجر لكون أن الحرية فيها مطلقة , لكننا نسينا ان الرب قد حذرنا بواسطة الكتاب المقدس
على ان لا ننزلق ونسقط في ملذات الشباب . " فأنزع الغم من قلبك وابعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان
فأذكر خالقك قبل تأتي أيام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور " , أن الغذاء الروحي للشباب والشيوخ
وحتى للأطفال .. أيها الأعزاء هو قراءة الكتاب المقدس والمشاركة في النشاطات الكنسية والعمل بموجب وصية
الرسول بولس القائل " أما الشهوات الشبابية فأهرب منها , وأتبع البر والأيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون
الرب من قلب نقي , فأن كنا ابراراً وأصحاب ايمان ولدينا المحبة والسلام , نستطيع ان نهزم الشيطان ونتغلب على
الشهوات الشبابية ونكون أواني نقية لاتتسرب اليها التعاليم الهدامة ولاتبهرها مظاهر الحياة المزيفة
وأرجوا المعذرة من أبنائي الشباب , كل هذا الكلام ليس انتقاصاً من شأنهم بل العكس , أريد رفع شأنهم الى فوق
والرب يبارككم
منقول