الأنبا بولا : الكنيسة لم تقصر مع قضايا المطلقين

كتب : نادر شكرى
أكد نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الاكليريكى المختص بنظر
قضايا الأحوال الشخصية للأقباط أن ما حدث اليوم داخل الكاتدرائية
بالعباسية من اعتصام الأقباط هو سلوك خارج عن الشرعية وناتج لأحد
الافرازات السلبية لثورة 25 يناير مشيرا إلى أن الكنيسة لم تقصر فى حل
قضايا أبنائها وان كثير من الذين اعتصموا اليوم لم تحسم قضاياهم امام
القضاء المصري حتى الان وبناء عليه يتم عمل المجلس الاكليريكى فى نظر
طلباتهم فى الطلاق أو تصاريح الزواج طبقا للقانون
الكنسي .
وأضاف الانبا بولا أثناء مداخلة هاتفية مع قناة الكنيسة "سى تى فى " أنه
فوجئ عند دخوله المجلس بالأقباط المعتصمين هو يعرفهم جيدا ومنهم لم تحسم
قضيته امام المحكمة وانه قام بالدخول لاستكمال عملة بالمجلس ولم يتعامل
معهم وترك الامر لامن الكاتدرائية الذى لا يتدخل فى عمله ولا يعرف
إجراءاته ولم يقوم بطلب الشرطة ولكنه تلقى اتصالا من احد قيادات الشرطة
للوقوف على الأزمة .وأشار إلى أن جميع
الأقباط سواسية امام المجلس دون تمييز بينهما وان المجلس يعمل على
خدمتهم حتى انه يقوم بنظر مشكلاتهم قبل صدور أحكاما قضائية حتى يتم
الإسراع فى الوقت وان حكم المجلس لا يختلف عن قبل او بعد صدور الحكم
القضائي لان هناك أقباط يحصلون على أحكام قضائية طبقا للشريعة الإسلامية
سواء بالخلع او الطلاق ويتصور ان الكنيسة سوف تأخذ بنفس الحكم ولكن هذا
امر لا يتفق مع الشريعة المسيحية لان القضاة لا يعلمون بنصوص الإنجيل
وشريعة الإنجيل مؤكدا ان صدور قانون الاحوال الشخصية الموحد للمسيحيين
سوف يمثل حلا لهذه الأزمات التى تقع ما بين الكنيسة
والقضاء وسوف تصبح الأحكام واحدة
----
س.س