الأقباط هم صمام الأمان لهذا الوطن

الأقباط هم صمام الأمان لهذا الوطن

4يوليو2011

بقلم ويصا البنا

هذا هو لسان حال الأقباط في مصر منذ عهود بعيدة فمنذ سنوات كثيرة هذا
عددها ويتجرع الأقباط الامريين من الشعب والحكام فقد مر على مصر الكثير من
الغزاة الذين أذاقوا الأقباط أصناف وألوان من الاضطهاد وظل الأقباط فى
صمت صامدون أمام كل اضطهاد تحدوا العذبات فمن اقسي العصور على الأقباط
كانت عصر الطاغية دقلديانوس الرومانى حيث سالت دماء الأقباط انهارا على
ارض مصر ولم ينتهوا الأقباط ولم تختفي المسيحية بل اختفى كل من كان يضطهد
المسيح والكنيسة إلى غير رجعة فمن يقرءا التاريخ القبطي الذي تعمد الطغاة
إخفاءه خوفا من عظمة المسيحية على شعوبهم سوف يعرف عراقة وصمود الأقباط
المصريون وسيعرف أيضا أن الموت عند المسيحيين هو ربح بل هو تطلع ورجاء كان
يتسابق إليه الجميع فكم من قرى استشهدت عن بكرة أبيها حتى كل وتعب
السيافون من قتل الناس وتركوا البلدة وذهبوا بغير رجعة ان التاريخ القبطي
مليء بالكنوز من سير هؤلاء العظماء الذين دافعوا عن الإيمان الحقيقي ولم
يهابوا الموت او العذاب يخطئ من يظن أن صمت الأقباط ضعف بل منتهى القوة
فقد كانت دماء الشهداء بذور للإيمان الى ان انتشر في العالم اجمع ودخل
الإيمان كل بيت وسمع ببشارة الحق كل إنسان في المسكونة كلها حتى يكون كل
شخص مسئول عن عدم إيمانه
لنعود الى موضوعنا لقد كتبت هذه المقدمة لأسال سؤالا أن كان هذا هو حال
المسيحية فلماذا يدافع الأقباط عن أنفسهم الآن ولا يتسابقون إلى الموت ؟
الإجابة أن المسيحية كما هي بنفس تعاليمها ولكن الوضع الآن اختلف فقد كان
المحتل الروماني مثلا واضح وصريح فقد كان يعذب ويقتل كل من يعترف بالمسيح
لأنة كان يضطهد المسيحيين علانية ورغم قساوة قلوب المحتلين الرومان إلا
أنهم كانوا شرفاء فلم نسمع ان المحتل انتهك عرض فتاة او غرر بها لكى تعبد
ألهه ابلون !
لم نسمع أنهم اعدوا العدة لغزوا الأرحام بالتغرير بالقصر وهتك الأعراض لم
نسمع أن إلههم الصنم كان يرضى ان يعبدة احد بالتغرير او اختيار النساء
الضعيفة لعمل غسيل مخ لهم بالعكس فالمسيحية مليئة بالشهيدات العفيفات
الطاهرات اللواتي احتملن جميع أنواع الاضطهاد ولم نسمع ان شهيدة تعرضت
للتحرش أو أن احد الولاة اختطف قاصر لكسر انف أسرتها من اجل أن تعبد ابلون
وارطميسة ألهه الرومان الأصنام هذا كان يحدث من قساة القلوب عبدة الأصنام

فماذا عن إخوتنا في الوطن ؟
ماذا يفعلون بنا ؟ لماذا يقتلونا ؟ لماذا يختطفون نسائنا وبناتنا ؟
لماذا يهدمون دور عبادتنا ؟ لماذا يحرقون منازلنا ؟ لماذا يسرقون محلاتنا ؟
ولماذا يتم القبض على المعتدى عليهم ؟ لماذا يقف الشعب والحكام ضد الكنيسة والأقباط ؟
بماذا نفسر ما يحدث ؟
ماذا سوف يفعل أي احد حتى ولو كان يعبد الصنم ولو كان لا ديني لا يعترف بوجود الله وهو يرى امرأته يتحرشون بها فى الشارع ؟
هل سيصمت ؟
وماذا لو دافع عنها ؟
هل يعتبر جاني ومعتدى ويتم القبض علية وأسرته ومن وقف بجانبه ؟
ماذا افعل وأنا أجد البلطجية يسرقون بيتي ويضرمون فيه النار بدون ذنب ؟
هل اصمت ؟
ماذا سيفعل احد القادة من الحكومة أو الجيش أو من أي جهة له كلمة في الوطن
إذا تحرش احد بامرأته أو ابنته أو تهجم على بيته احد البلطجية ؟
الا يستل سلاحه ويقتل هؤلاء الأوغاد الكلاب ؟!
فماذا عنا نحن العزل ؟ يعتدون علينا ونلقى في السجون أليس هذا ظلما ؟
السنا ندافع عن ارض وسماء الوطن من الأعداء ؟!
فكيف لا ندافع عن أعراضنا ؟!
ألا ترون معي أن ما يحدث للأقباط كثير وكثير جدا ولا يحتمل ؟
لماذا قامت الثورة ؟ لماذا وضع الوزراء والرئيس وعائلته خلف القضبان في ذل ومهانة ؟
لقد قامت الثورة من الكبت والظلم والطغيان الذي تعرض له الشعب
ولقد وضع السابق ذكرهم خلف القضبان لأنهم لم يستمعوا إلى صوت العقل ولم
يدركوا أن لكل إنسان قدرة على الاحتمال بعدها لن يفكر في أي شيء وخاصة إذا
كان لا يبكى على شيء وليس لدية ما يخسره
فماذا بعد الأعراض يا سادة ؟
لقد تغير حكم مصر ببضعة ملايين والأقباط 20 مليون رضيتم آم أبيتم
قوة لا يستهان بها شركاء في الوطن بكل همومه فلن يستطيع احد كائن من كان
أن يحول 20 مليون مواطن إلى مواطنين من الدرجة الثانية تعقلوا فنحن شركاء
في الوطن مسالمون إلى اقسي درجة فقط اتركونا نعيش في سلام مهما حدث لن
نترك وطننا لسبب بسيط أن هذا وطننا ليس لنا وطن أخر سواه
فدعونا من النعرات الكذابة ومن كذابين الزفة والمتسلقيين ودعونا نعيش جنبا
إلى جنب لنبنى مصر وننبذ أصحاب الأجندات المرتدين عباءة الحملان وهم ذئاب
خاطفة
صدقوني الأقباط هم صمام الأمان لهذا الوطن لسنا بلطجية ولا سفاحين ولكننا
سنطالب بحقوقنا إلى المنتهى بالقانون المحلى والدولي إذا لزم الأمر
لماذا نتجاهل وجود الأخر لماذا لا نعيش فى دوله ووطن يستطيع ان يسع جميع
أديان العالم السماوي والوضعي منها لماذا لا ننظر الى المستقبل ونترك
هؤلاء المرتزقة مثيروا الفتن لماذا ندفع بالأقباط إلى الدفاع عن أنفسهم
وهنا ستحرق الفتنة الجميع
أفيقوا وتعلموا الدرس من التاريخ ومن له أذنان للسمع فليسمع

ربنا موجود ربنا يحمي شعبه
شكراااااااااا اخي الغالي عادل

شكراً مايا
علي مرورك الغالي
الرب يبارك نشاطك

» الأقباط بين رفض الحكم والعصيان المدني
» الكنيسة ترفض دولة الأقباط «الوهمية» في مصر
» بالصور ... ثورة الأقباط في ماسبيرو