أخنوخ رجل الله

موضوع: أخنوخ رجل الله السبت يونيو 18, 2011 6:29 pm

أخنوخ رجل الله

لم يعش أخنوخ سوى ثلاثمائة وخمساً وستين سنة

ولم يعمر مثل أبائه وأجداده ، ولكن الوحي ميزه بعبارات

مقدسة توضح أمتيازه في سلوكه في الحياة وفي الطريقة التي أنتقل بها من العالم

فيقول عن حياته أنه ( سار مع الله) مكررا العبارة مرتين ، ويعني أنه عاش في شركة عميقة مع الله

سائراً في طريقه ووصاياه وحسب مقاصده وكانت النتيجة أنه ( لم يوجد لأن الله أخذه )

لم يتركه الله كثيراً في وسط العالم الشرير لأنه ( من وجه الشر يضم الصديق )

وإنما أخذه اليه ، نقله بدون أن يجوز الموت الجسدى

وفي هذا يقول عنه الرسول بولس ( بالأيمان نقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله

إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضي الله ) عب 11 : 5

وقد ذكر القديس يهوذا في رسالته نبوة أخنوخ التي تنبأ فيها عن مجيء الرب يسوع للدينونة

( يه 14 ، 15 )

ويرى بعض الآباء أن أخنوخ ربما يكون قد كتب نبواته وتعاليمه في كتاب فقد بمرور الزمن وقد حفظت الأجيال بالتقليد

بعض نبوته، ومن بينها هذه النبوة التي أوردها يهوذا الرسول بأرشاد الروح القدس

هذا ويوجد كتاب وضعه أحد المؤلفين في الجيل الثاني المسيحي ودعاه ( سفر أخنوخ )

وهو من الأسفار الغير قانونية ، والكتاب وإن كان يشتمل علي بعض الأخطاء إلا أنه يحتوى علي نبوات صادقة

لأخنوخ مما حفظ بالتقليد من بينها النبوة المذكورة ومن بينها نبوات لأخنوخ عن المسيح ، حيث دعاه

( البار ، وأبن الأنسان ، ومسيح الله )

وقال عنه إنه أزلي قبل كون العالم ، وأنه سيأتي ليدين العالم ، الي غير ذلك .

قد يظن البعض أن هناك تناقضاً بين القول بصعود أخنوخ وإيليا وبين قول المخلص ( وليس أحد يصعد الي السماء إلا

الذى نزل من السماء ) يو 2 : 13

ونجيب بأن السيد المسيح يتكلم بهذا الي نيقوديموس ليبين له أنه ليس أحد عالم بأسرار السموات ومطلع عليها

بطبيعته إلا إبن الله الكلمة الذى ظهر في الجسد

وهو وحده الذى في وسط الناس وله وحده أن يعلن لهم أسرار السموات

ولذلك يقول لنيقوديموس ( الحق الحق أقول أننا إنما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا

إن كنت قد قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السمويات )

فصعود المسيح الي السماء شيء طبيعي لأن السماء كرسيه ،

ومنها نزل ، وصعوده في هذا الحديث يعني وجوده في السموات بالفعل

وعلمه بما فيها رغم تأنسه ووجوده علي الأرض في نفس الوقت ، حيث أنه غير محدود

يدل ذلك قوله ( وليس أحد صعد الي السماء إلا الذى نزل من السماء أبن الأنسان في السماء )

أما صعود أخنوخ وإيليا فليس إلا إنعاماً من الله ، وهما لا يعرفان من أسرار السموات إلا بقدر ما يعطيهماالله

كما أنهما لم ينزلا الي الأرض ليخبرا الناس عن شيء من هذه الأسرار

شكرا مستر عادل على الموضوع ربنا يبارك حياتك ويبارك خدمتك
أخنوخ رجل الله Thanks_0208a

شكراً سيفو
علي مرورك الكريم وتشجيعك الجميل للموضوع

شخصيه رائعه ليتنا نتمثل بحياة القديسين والافاضل.... اشكرك اخي الغالي عادل ربنا يباركك ويسعد ايامك

شكراً مايا
علي المرور الكريم وتشجيعك الجميل

» أخنوخ البار
» لا اله إلا الله ... ميخائيل عدو الله
» اتكلم مع الله