عيد البكاء لكنه سيصير ينبوعيوجد في طريق العابد الذاهب الي الهيكل وادي يقال له "وادي البكاء"وادي الدموع.ولابد ان يمر به لكي يصل الى صهيون.
وكانت صهيون مدينة داود الملك العظيم وهو الذي قد وضع فيها تابوت عهد الرب الذي يرمز الى حضور الله وفي الطريق الى صهيون يوجد هذا الوادي المسمى بوادي البكاء"2صم17:6.
فحكى لنا مزمور84 عن طريق العابد الذاهب الى صهيون لكي يلتقي بحضور الله فيقول"ما احلى مساكنك يارب الجنود تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار الرب,,,طوبى لاناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم.6عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعآ.ايضآ ببركات يغطون مورة.يذهبون من قوة الي قوة.يرون قدام الله في صهيون"مز84:5.
وكان وادي البكاء هو الطريق الوحيد لحضور الله فهذا الودي جدب لا يوجد فيه اي بئر ماء وكانت الشمس شديدة جدآ في هذا الوادي وكان المسافر يعاني من هذا الوادي لدرجة البكاء ولكن بعد ان ينتهي هذا الطريق سيلتقي المسافر بالرب نفسه في صهيون.
وربما ابتداء هذا العيد بالبكاء من اجل اخواتنا من فقدنهم ولكن هذا له معني في غاية القوة وهو اننا في طريق حضور الله ,فلابد من ان يتحول هذا العيد من بكاء الى التواجد في محضر الرب.
فجائت هذه الاية في ترجمة الحياة كالأتي"طوبي لاناس انت قوتهم,,,اذ يعبرون في وادي البكاء الجاف يجعلونه ينابيع ماء,ويغمرهم المطر الخريفي بالبركات"
تخيل المسافر في هذا الطريق لابد ان يمطر الله عليه لكي يرحمه من هذا الوادي الجاف وهذا المطر لا يعتبر تعويض عن البكاء ابدآ بل حضور الله الذي سيدركه بعد قليل هو سيكون اعظم تعويض.
وانت ربما في جرح ربما في وادي البكاء الان ولكن الرب يخبرك انت على بعد لحظات من حضوري نعم فالعابد يمشي في وادي البكاء لكي يتراءى قدام الله.
فوادي البكاء هو علامة على مجئ حضور الله في حياتنا وفي ظروفنا وفي بلادنا ايضآ
فهذا العيد هو عيد بكاء لكن سيصير ينبوع لاننا ذاهبين الى حضور الله...امين
منقول