حتى نتغير حسب إرادة الحق !!

حتى نتغير حسب إرادة الحق !!
-------------------------------------

الذي يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون
(1تي 2 : 4)

التغيير
حسب إرادة الحق ليس معناه الغاء لإرادة الإنسان وسلب لحقه فى الحرية وما
تكلفة له الانسانية من حقوق وكرامات ، بل هو محاولة للتغيير فى حياة
الانسان وسلوكياته لاجل تنقيتة من كل ما طرا على حياته من فساد وشر بغية
صيرورته إلى حال أفضل ، حسب دعوة الله وخطته ..

ولكن لأن التغيير
حسب إرادة الحق عمل يتم فى حياة الإنسان ومن شأنه أن يحدث تغييرا جذريا فى
الحياة ، فلابد من قبول الإنسان لخطة الله من اجل هذا التغير ومراعاة ما
يلى : :


حتى نتغير حسب إرادة الحق لابد أن تسمح لإرادة الله أن
تتم فى حياتك ، إذ ان نجاح الحياة لا يتم بعيدا عن مؤازرة الروح لسائر
الأمور ، كما ان هذه المؤازرة لا تتم فى حياة الرافضين لإرادة الرب ، لذا
فالتغيير إلى الأفضل لا يتأتى بعيدا عن مؤازرة الروح التى لا غنى عنها فى
للوصول إلى كل فرح وحق وغنى يبقى ويدوم ..


+ حتى نتغير حسب
إرادة الحق يعوزنا أن نضع نصب أعيننا باستمرار أن الحق يستطيع أن يثبت لنا
عفته وقدسيته وإخلاصه ، أما الباطل فلا يستطيع أن يهب من عطايا الحق
وبركاته ، التى هى دائما مباركة ومفرحة وكفيلة بأن تجعلنا مقدسين وأطهار
ومثمرين لمجد الله ..

+ حتى نتغير حسب إرادة الحق لابد ان نترك فرصة
القيادة إلى المنتهى للروح القدس حتى نصل إلى الإمتلاء من كل صلاح و بر
وحق ، وذلك لأن ليس كل ما نفعله من صلاح هو مرضى لدى الرب ، كذلك ما نفعله
من بر قد لا يكون إلا لمجد ذواتنا وإشعار الاخرين بوجودنا ، كما أنه كثيرا
ما نظن ان ما نفعله هو حق رغم انه لا يمت للحق بصلة ...

+ حتى نتغير
حسب إرادة الحق يعوزنا الاصغاء الدائم لصوت الحق ، الذى فى الانجيل
المبارك ، كلمة الله التى هى ارادته والكفيلة لتغيير النقوس وتحريرها من كل
زنا وفساد وشر حتى تكون على حسب إرادة الحق كل حين .. والتاريخ شاهد على
مجد استطاعة كلمة الله على تحرير النفوس وتغييرها ، بل واستطاعتها أن
تجعلها دائما فى غنى حقيقي وشبع دائم وسلام يفوق كل عقل ..

+ حتى
نتغير حسب إرادة الحق يعوزنا التأمل فى مجد الحق وعاقبة فساد الباطل ، و
معيار الوصول لذلك ليس العقل بل الضمير الصالح الذى لا يحابى أحدا و الذى
ينشد السلام والاخلاق وما هو أفضل فى نظر الإنسانية الصحيحة والمتحرره ..
وإن كنا نفتقر للضمير الصالح الذى يستطيع ان نميز به الحق عن الباطل
فالحاجة تكون إلى التأمل فى سير الأبرار والأشرار لمعرفة كيف قاد ناموس
الله وناموس االأشرار كل إنسان فى الحياة وكيف تأثر و عاش هذا الإنسان فى
ظل طاعته للناموس الذى اختاره ..


+ حتى نتغير حسب إرادة الحق
نحتاج للتحرر من الفلسفة الكاذبة والتى يكون من شأنها أن تغرق كل يمتلأ بها
فى بحار الندامة والفساد والهلاك ، وما يساعدنا على التحرر منها هو التأنى
قبل التفكير وعدم الاستسلام للفكر الغريب والسؤال الدائم من أجل صحة ما
نحيا فى ظله من أوضاع ..

+ حتى نتغير حسب إرادة الحق يعوزنا
الإقتناع الدائم بأن طريق المسيح هو الطريق الأفضل ، بل الطريق الوحيد الذى
يصل بنا إلى السعادة والفرح والسلام بلا ندامة أو توقف ..

+ حتى
نتغير حسب إرادة الحق لابد أن نتعلم فى الحياة أن المواجهة أمر لا يمكن ان
يتاتى الوصول للسلام واليقين بدونه ، والهروب من المواجهة فرصة للعيش فى
الباطل والصراع وعدم معرفة الحق و النور ..


+ حتى نتغير حسب إرادة الحق يلزمنا السعى الدائم من اجل الثبات فى النعمة ..

+ حتى نتغير حسب إرادة الحق لابد ان تعيش فقط حسب الانجيل ..

+ حتى نتغير حسب إرادة الحق لابد أن تقبل ناموس الحق ، ليس عن إضضطرار ، بل عن إيمان وحب وإصرار ..


+ حتى نتغير حسب إرادة الحق يلزمنا الخضوع لتدبير الله من أجل تمرين الإرداة التى فينا وتقديسها ..

+
حتى نتغير حسب إرادة الحق نحتاج لأن نحمل فى داخلنا روح الغيرة المقدسة
الكفيلة بان تجعلنا أهلا لكل دعوة وامتياز وتذكية من الروح ..

+ حتى نتغير حسب إرادة الحق يلزمنا قبول فكر المسيح الذى هو سر من اسرار كل نجاح وانتصار وقبول من الله ..

+
حتى نتغير حسب إرادة الحق لابد أن تتسم تصرفاتنا كل حين بالنزاهة
والحيادية و التعفف ، لأن هذا ما يساعد على تذكية النفس لاستحقاقات النعمة
وكل دعوة لها من قبل الروح ..


صديقي ؛ لكى تختبر الحياة فى ظل
السعادة التى يرجوها لك الرب لابد ان تحيا محبا للحق ، وإن لم تكن بعد محبا
له ، فحري بك ان تتغير حسب إرادته لكى تصير اهلا لأمجاده ، ومالافلا . لك
القرار والمصير !!