سبت النور ( الفرح )

سبت الفرح

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كتـب المقال صمـوئيل بولس عبد المسيح

الاثنين, 18 أبريل 2011 23:49

بينما كانت القديسة العذراء تبكي موت ابنها ومخلصها على الصليب، ومعها تلاميذه ورسله المكرمين..
كانت أرواح آباء العهد القديم القديسين الذين عاشوا طوال أيامهم على الأرض منتظرين خلاص المسيح ، ثم ماتوا على
رجاء الخلاص..
كانوا في غاية الفرح والتهليل، بعدما تحقق الرجاء الذي عاشوا من أجله، وماتوا وهم منتظرون تحقيقه.

وما هي إلا لحظات قليلة حتى ينزل الله الكلمة إلى أقسام الأرض السفلى ليجرد الشياطين من سلطانهم بقوة سلطان لاهوته،
بعدما
أتم الفداء بموته جسدياً على الصليب، وانتهت بذلك مرحلة التجسد بكل ما
فيها من إخلاء ذات، ويستعيد بهاء مجده قبل التجسد حيث كان أولاً، وإذ فرغ
من إيفاء العدل الإلهي وأتم خلاصه للبشر، لم يعد أمامه سوى صعق الشيطان
وجنوده وتجريدهم من سلطانهم ، والظفر بهم، وبعدها يحرر آبائنا من سجنهم،
في ذلك يقول الكتاب (كولوسي 2: 13 – 15).
+" وإذ كنتم أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا.
إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب.
إذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه –الصليب-”.
+"
فان المسيح أيضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي
يقربنا إلى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح.الذي فيه أيضا ذهب
فكرز للأراوح التي في السجن"(1 بط 3: 18 – 20
+ لذلك يقول.إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا.
وأما انه صعد فما هو إلا أنه نزل أيضا أولا إلى أقسام الأرض السفلى (افسس 4:8 – 10 )
كما قيل في المزمور ( مز 68: 18 – 21 ).
+ وحمل السيد المسيح أرواح آبائنا القديسين من السجن – الجحيم-
إلى – فردوس النعيم-
لتنعم بالفرح والراحة والهدوء والسلام والطمأنينة.
وهكذا أبطل السيد المسيح سلطان الشيطان على أراوح اتقيائه، بعدما جرده سلطانه في قبضها وحبسها في سجنه.
+ ومن هذا الوقت- سبت النور- أصبحت أرواح كل المؤمنين بالمسيح تنطلق بعد انتقالها من الأرض إلى الفردوس، ليمضوا بداخله حياة روحية نقية ملؤها البر والقداسة..
في انتظار نقلهم إلى ملكوت السموات، في اليوم الأخير.

+ هؤلاء هم الذين عناهم الرب بقوله:
(كل من آمن بي ولو مات فسيحيا).
نصلي للرب يسوع المسيح أن يحسبنا من جملة الذين آمنوا به، ويقوينا لنبقى مؤمنين به حتى النفس الأخير. ولنهتف مع المرنم:
أنا أضجعت ونمت لأن الرب ناصري. أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي.

( منقـــــول )

» لحظة توهج النور في قبر السيد المسيح له المجد ( سبت النور )
» يا عذراء ( أم النور )
» فيلم أم النور العذراء مريم