شنطة الخمس خبزات والسمكتين ( تأمل لقداسة البابا شنودة )

شنطة الخمس خبزات والسمكتين

هذا
هو الاسم الذى يطلقة قداسة البابا شنودة الثالث على الشنطة التى يحضرها
معة كل يوم خميس ليسدد منها احتياجات الفقراء الذين بحق هم فقراء ........
وهذة الشنطة مع كل ما يصرف منها لا تفرغ ابدا وعندما يهم قداسة البابا
بفتحها ويبتسم ويقول : دى شنطة الخمس خبزات وسمكتين.
ونلاحظ نحن اعضاء اللجنة ان كل ما يصرف من شنطة الخمس خبزات والسمكتين
انما يكون بحكمة وتدبير .. فقداستة مدقق فى كل شىء وحريص على ان تكون
المساعدة لمن يستحقها... وهو يناقش بنفسة كل حالة لكى يطمئن ان هذة النقود
تخدم الحالة وتحل المشكلة .... وسأورد هنا بعض امثلة من الحالات التى وردت
على لجنة البر وكيفية تعامل قداسة البابا مع هذة الحالات من خلال شنطة الخمس خبزات والسمكتين...
جاء
الى لجنة البر بحث خاص باسرة نزحت من الصعيد مهاجرة الى القاهرة وتعيش بلا
مأوى وهى مكونة من ستة اشخاص اب مريض ومسن ام ضريرة والبنت الكبيرة شابة
بسيطة الفهم .... وابن فى سن مراهقة وطفلين لا يتعدى سنهم السادسة ...
والكل لا يملكون شيئأ سوى الملابس التى تستر جسدهم واغلبها من الكنيسة
التى اكتشفتهم وجاءوا ومعهم الاب الكاهن مقدم الحالة
وناقشة قداسة البابا وطلب
اولا سرعة ايجاد مأوى لهم ....
ثانيا وان امكن مكان امين تابع للكنيسة تقيم فية الفتاة لحين تزوجيها خوفا عليها .
ثالثا سرعة ايجاد عمل للابن الاكبر
رابعا وضع الطفلين فى ملجأ لكى يجدوا رعاة لان الوالدين غير مهيئين لتربية الاولاد نظرا لظروفهم الصحية
وبعد ان اعطى سيدنا التوجيهات للاب الكاهن جاء دور شنطة الخمس خبزات والسمكتين وقامت باللازم....
كذلك
الابحاث الخاصة بحالات السكن ... مثل تغيير السكن من سكن مشترك الى سكن
خاص نظرا لوجود شابات بالاسرة ويخشى عليهن من السكن المشترك ... كذلك بيوت
تكون ايلة للسقوط وغير صالحة للسكنى ... وايضا حالات تكون ساكنة مع اسرها
ثم تتعرض للطرد لسبب او لاخر

فى
احدى المرات جاء الى اللجنة معوق يحتاج الى سكن بجانب عملة لانة يعانى من
ركوب اكثر من مواصلة حتى يصل الى عملة وهو معوق .... نجد قداسة البابا
مهتم بكل حالة من هذة الحالات ويحاول توفير السكن الملائم لكل اسرة ويضع
فى الاعتبار قرب السكن من المدارس ومن عمل رب الاسرة وقربة من وسائل
المواصلات . ويستفهم ويناقش حتى يضمن راحة هؤلاء ويضمن تخفيف الاعباء من
على كاهلهم . وبعد ذلك تقوم شنطة الخمس خبزات والسمكتين بالواجب....
كذلك
الابحاث الخاصة بتدعيم المشروعات ليدر على الاسرة دخلا مثل مشروع ملابس
ومشروع عمل بطاريات او مشروع حلويات او مشروع بيع بيض .... نجد سيدنا
يناقش فى كل صغيرة وكبيرة ويتاكد ويستفسر من صاحب المشروع : لماذا فشل
المشروع السابق ؟ ويحاول علاج هذة الاسباب فمثلا مشروع البيض . فشل بسبب
مرض احد ابناء الاسرة فكان علاجة من رأس مال المشروع حتى انتهى ..... فأمر
قداسة البابا بعلاج الشاب على نفقة الاسقفية ثم ضمن تسديد الديون
المتراكمة على الاسرة وتم اعطاؤها مبلغا يتعايشون منة لفترة حتى يضمن عدم
المساس برأس المال لكى ينجح المشروع وينمو وبعد دراسة كل التفاصيل يفتح
قداسة البابا شنطة الخمس خبزات والسمكتين وهو مطمئن
مثال
اخر يعلمنا الحكمة فى التصرف ... حدث ان جاءت الى اللجنة سيدة مناكفة
ومتعبة جاءت تطلب حجرة نوم لابنتها العروسة وعندما دخلت الى اللجنة تعرف
عليها اغلبية الاعضاء نظرا لترددها على كثير من الكنائس لتطلب وتلح ولا
تكف عن الشكوى ! وكتب احد الاعضاء ورقة صغيرة لسيدنا يعرفة حقيقة السيدة
بدون ان تلاحظ هى ذلك وقرأسيدنا الورقة ووضعها جانبا بهدوء وانتظرنا رد
فعلة تجاهها بعد معرفتة بحقيقتها .
وفوجئنا
بانة يتعامل معها كما يتعامل مع الجميع بكل محبة وهدوء. وناقش معها موضوع
حجرة النوم وامر باعطائها الحجرة على الفور وكل متطلبات العروسة من ملابس
وخلافة واطمأنت السيدة ان قداسة البابا طيب وممكن ان تمارس هوايتها معاة
فطلبت منة اشياء اخرى واخذت تتكلم وتشكو وتلح... وهنا التفت اليها قداسة
البابا وقال لها فى هدوء : اسمعى ما اقول لك : انا العصفورة قالت لى على
كل حاجة وانك بتلفى على الكنايس وانك كثيرة الطلبات وكثيرة الشكوى فأرجوك
تبطلى الطريقة دى وبعدين احنا ملتزمين بما كتب فى البحث وانت اخذت كل ما
طلبت فكفاية كدة وربنا يكون معاكى . فؤجئت السيدة ان قداسة البابا كان
يعلم ومع ذلك اعطاها كل ما كتب فى البحث فخجلت من نفسها واستوعبت الدرس
ونحن ايضا اعضاء لجنة البر استوعبنا الدرس

ان شنطة الخمس خبزات والسمكتين يجب استعمالها بحكمة وتدبير وشنطة الخمس خبزات والسمكتين
تفتح لكل الحالات الخاصة المدروسة على مستوى الجمهورية فهى لا تفرق بين
محافظة واخرى ولا بين حى واخر وليس لها حدود معينة مادامت الحالة مدروسة
وثبت استحقاقها ولا تقدر الجهة التابعة لها بالقيام بتسديد كل احتياجاتها
فتقوم شنطة الخمس خبزات والسمكتين بتكملة هذة الاحتياجات
اخيرا شنطة الخمس خبزات والسمكتين
ليس مدلولها قاصرا على تسديد احتياجات الفقراء والمحتاجين فقط هى لها
مدلول اخر عندنا نحن اعضاء لجنة البر فعندما تصل الشنطة الى مقر اللجنة
تتفرج اساريرنا جميعا وتشرئب اعناقنا وتمتد ابصارنا ناحية باب المقر
فوصولها معناة ان سيدنا قادم فى الطريق وفعلا نراة قادما الينا ويبدأ عيد
كل خميس
للسيدة/ ليلى غالى / عضو لجنة البر / مجلة الكرازة

منقــولــ

» الأمانة في القليل ( تأمل لقداسة البابا شنودة )
» تأمل لقداسة البابا شنودة الثالث عن العذراء مريم
» لا تيبأس مهما كانت حالتك الروحية ضعيفة ( تأمل لقداسة البابا شنودة )