تامر عبد الحميد: هل السبت موعد لرحيل النظام الكروى؟ نعم أم لا الجمعة، 25 مارس 2011 - 23:11
تامر عبد الحميد مدرب منتخب الناشئين
يلتقى غداً السبت منتخبنا المصرى الأول مع نظيره الجنوب أفريقى
فى مباراة مصيرية وصفها الخبراء بعنق الزجاجة، وذلك نظرا لأن نتيجتها
ستحدد بشكل كبير إمكانية أستمرار فريقنا فى المنافسة على خطف بطاقة التأهل
لأمم أفريقيا 2012، و فشل فريقنا لا قدر الله فى تحقيق نتيجة ايجابيه من
الوارد جدا أن يعصف بالجهاز الفنى للمنتخب وربما يطيح أيضا بمجلس إدارة
اتحاد الكرة المصرى عن آخره.
ويخوض المنتخب هذه المباراة فى ظروف غاية فى الصعوبة أهمها الانخفاض
الملحوظ فى أداء ومستوى لاعبيه من أعمدة الفريق الأساسية والذى اتضح لنا
جليا من المباريات الأفريقية للأهلى والزمالك والإسماعيلى كنتيجة حتمية
لتوقف مسابقة الدورى العام لقرابة الشهرين ناهيك عن قصر فترة التجمع
للمنتخب والتى لم تتجاوز الأسبوع وهى فتره غير كافيه بالمرة فى مثل تلك
الظروف لإعداد اللاعبين نفسيا وبدنيا وفنيا لخوض لقاء بمثل تلك الأهمية.
فى الماضى القريب كان حسن شحاتة يخوض اللقاءات الحساسة والبطولات
الهامة وسط تيارات مناهضة ومعادية له أبرزها الإعلام المصرى بأغلب أبواقه
ولا سيما الكبار منهم وكذلك البعض من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكره
المناوئين له، ولكنه كان يتمتع برصيد كبير من الدعم السياسى وكذلك
الالتفاف الجماهيرى الضخم حوله وحول نجوم المنتخب من اللاعبين ودائما ما
نصره الله على الجميع.. أما هذا اللقاء فيخوضه حسن شحاتة وليس فى جعبته أى
تأييد فبعد أن فقد جزء كبير من شعبيته وجماهيريته نظرا لموقفه الأخير فى
الثورة فلقد فقد معه أيضا الدعم السياسى بسقوط النظام.. فضلا عن ترقب
الكثير من الإعلاميين وانتظارهم لسقوطه للفتك به.
وأخيرا انتظار بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بشغف للإخفاق وتقديمه ككبش
فداء هو وجهازه فى محاولة منهم لإرضاء الرأى العام وتجاوز المخاطر والتى
تحوم من حولهم وتهدد بقاءهم بعد سلسلة من الهجوم الإعلامى المستمر على
إدارة الاتحاد مدعوما بسلسلة أخرى من الاستقالات بين أعضائه وآخرها
استقالة المدير التنفيذى للاتحاد اعتراضا منه على تدخل أحد أعضاء المجلس
فى عمله وعمل اللجان داخل الاتحاد.. فضلا عن شحذ قوى المعارضة من أعضاء
الجمعية العمومية لقوتهم ومحاولاتهم المستميتة لتوحيد طاقاتهم من أجل
الرحيل ليس لشحاتة وزاهر فحسب بل للنظام الكروى ككل والذى يحكم الجبلاية.
كم هو المشهد مظلم وعاصف، وكم هى الظروف معقدة وكم هى المصالح الشخصية
متشابكة، وفى خضم هذا الزخم نسينا أنه وبرغم تلك الظروف السيئة فمن الوارد
جدا الفوز وهذا ما عودتنا عليه كرة القدم وتناسينا أيضا أن الخاسر الأكبر
فى حالة الإخفاق هى كرة القدم المصرية وسمعتها.
تلك يا سادة هى الظروف والملابسات والتبعات التى تحوم حول مباراة
جنوب أفريقيا، والسؤال لكم الآن هل يتوقف مستقبل الكره المصرية على نتيجة
لقاء، سؤال يحتاج لإجابه منكم مع الاحترام الكامل لجميع الآراء والإجابات.