كنيسة الشهيدين بصول وركوع المجلس العسكرى أمام السلفيين

كنيسة الشهيدين بصول وركوع المجلس العسكري أمام السلفيين

14/3/2011

بقلم الدكتور وحيد حسب الله

في مقالتي السابقة كنت قد تسألت إن كان المجلس العسكري
سيركع أمام بلطجية قرية صول؟ ولم يتأخر الرد عندما استعان المجلس ، أسمحوا
لي أن أسميه بالمجلس العسكري السلفي ، أن يطلب من المدعو محمد حسان (وهناك
مئات من الفيديوهات التي يهاجم فيها المسيحية والمسيحيين على موقع
اليوتيب) أن يتوسط ويتوسل لجماعته السلفية البربرية بتنفيذ وعد قائد
المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة بناء الكنيسة وأن يحاول إقناعهم
بنصوص شرعية وأن يسمحوا لمواطنين مصريين بالبقاء في ديارهم وممارسة
عقائدهم الدينية ، وكأن المشير طنطاوي عاجز هو وجيشه من تنفيذ امره!
تمثيلية هزلية لا تبشر بالخير على الإطلاق مما يجعلنا أمام سؤال آخر ذات
أهمية كبري يتعلق بمستقبل مصر : هل المجلس العسكري والتيارات الإسلامية
انقضت واستولت على ثورة 25 يناير؟ تلك الثورة التي فرحنا كلنا بها والتي
خلصت مصر والمصريين من حاكم فاسد وحكم مرتشي أضر بالشعب المصري وخاصة
الشباب ولم يترك وراءه غير الخراب وخزينة خاوية وقاعدة صناعية هاوية
وزراعة منهارة.
لقد أعلن شباب ثورة 25 يناير عن هدفهم وهو إقامة دولة مدنية لا دينية ومبادئ ثلاث : حرية ، مساواة ، عدالة اجتماعية.
ولكن كل المؤشرات تدل على أن المجلس العسكري يسير بعكس ما أراده شباب 25
يناير فبدأت تظهر شهوة الرئاسة بين التجمعات الإسلامية والإعلان عن مرشحين
من جميع التيارات الإسلامية ! فكنا جميعاً نتوقع أن يبتعد الدين
والمتدينين عن السياسة وأن يتركوا ذلك لمن هم أقدر على ممارسته دون الزج
بالدين والشرع في مثل هذه الأمور السياسية المعقدة والمتغيرة بين لحظة
وأخرى.
كنا نتوقع أن يسود القانون ويطبق بلا تراخي في الاعتداءات التي حدثت ضد
الأقباط بعد ثورة 25 يناير وأن هذه تمثل نقطة فاصلة بين ماضي عانى منه
الأقباط الأمرين إلي عالم جديد في مصر يسوده القانون الذي يسرى على الجميع
بدون النظر للدين. ولكن يبدوا أن تراخي المجلس العسكري والدولة في تطبيق
القانون فيما تعرض له الأقباط في قرية صول ومن قبلها مقتل الكاهن القبطي
والأسوأ هو أن يصبح الجيش المصري أداة في أيدي بعض الضباط المتعصبين كما
حدث في الاعتداءات على الرهبان في دير الأنبا بيشوي ومن قبله دير الأنبا
بولا في البحر الأحمر والأنبا مكاريوس الكبير في وادي الريان بدون أن ننسى
الاعتداءات التي حدثت في المقطم والتي راح ضحيتها ثمانية من الأقباط غير
الخسائر المادية والتي تقدر بالملايين. في كل هذه الأحداث وقف الجيش أما
متفرجاً أو مشجعاً أو معتدياً.
ثم جاءنا اليوم البيان التالي من القيادة العسكرية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يزف البشر لشعب مصر الكرام.
"لقد نجحت أحدي وحدتنا العسكرية في تدمير خط برليف بمنطقة ماسبيروا
والمكون من أقباط يطالبون بحقوقهم وأوقعت بالعدو خسائر فادحة وعشرات من
الجرحي وتمت تطهير المنطقة من العدو، وسوف نوافيكم بانتصاراتنا على العدو
لاحقاً. والله ولي التوفيق"
كما كتبت أعلاه هل تم الانقضاض على الثورة والالتفاف عليها وأن على الطريق
فعلاً في إقامة دولة مدنية شكلاً ، دينية المضمون؟ هل سيعود شباب الثورة
مرة أخرى لميدان التحرير ليعلن رفضه لما تخططه الجماعات الظلامية
للاستحواذ على ثورته؟ هل سينتفض الشباب مرة أخرى ليمنع الجماعات الظلامية
والمتمسحة بالإسلام من قطف ثمار ثورته ونعود مرة أخرى لنقطة الصفر...
أنني أدعو شباب ثورة 25 يناير مسلمين وأقباط للعودة مرة لميدان التحرير
ليعلنوا رفضهم علانية لكل المتدينين دعاة أو مشايخ أو أخوان أن يترشحوا
لرئاسة مصر. فمن يريد أن يقوم بالدعوة الدينية فليتنحى جانباً عن منصب
رئيس الجمهورية أو مناصب سياسية.

» ظهور الشهيد العظيم مارجرجس داخل كنيسة الشهيدين بصول
» تأجيل دعوى تنحى المجلس العسكرى عن إدارة البلاد
» أقباط «الزواج الثانى» يتظاهرون أمام الكاتدرائية ويشتبكون مع الأمن تظاهر، الإثنين، عشرات الأقباط من المطالبين بحقهم فى الزواج الثانى، أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، واشتبك بعضهم مع ع