هجمات للبلطجية في الإسكندرية والفيوم .. وأفراد شرطة يحاولون خطف أحد مصابي الثورة بعد بلاغ يتهم ضابط بمحاولة قتله
في استمرار لمسلسل البلطجة, شهدت محافظتي الإسكندرية والفيوم عدة هجمات من قبل البلطجية على المواطنين في الشوارع والمنازل, وذلك في محاولة لبث الرعب في قلوب المواطنين والاستفادة من حالة الانفلات الأمني وغياب الشرطة.
وقالت مصادر متفرقة إن البلطجية حاولوا في اليومين الماضيين اختطاف كريم . س - 15عاماً – أحد مصابي الثورة , وهاجموا أحد المطاعم بمنطقه سابا باشا و مكتب بريد باكوس مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وقال شهود عيان أن كريم تعرض لمحاولتي اختطاف علي مدار يومين بعد أن قدم والده أسطوانة مدمجه “سي دي” للنيابة العامة صورها أحد النشطاء المشاركين في الثورة تظهر أحد الضباط وهو يطلق الرصاص عليه.
وأشار المصدر إلى أن كريم مصاب برصاصة مستقره في قاع الجمجمة وأنه موجود داخل المستشفي الجامعي, تحت الحراسة المشددة من القوات المسلحة بعد أن تعرض لمحاولتي اختطاف علي يد بلطجية يعتقد أنهم أفراد وعناصر من الشرطة السرية.
وأضاف المصدر أن والد كريم وأسرته انتابتهم حالة رعب وخوف بعد هذه المحاولات , مشيراً إلى أن والده يرفض الكشف عن اسم الضباط أو الإفصاح عن محتوى السي دي خوفاً على حياة نجله.
غير أن زملاء المصاب أكدوا أن الأسطوانة تحتوي علي فيديو واضح للضابط الذي قام بإطلاق النار ولم يكشفوا عن اسمه احتراما لرغبة الأسرة.
من جهة أخرى, هاجمت مجموعة من البلطجية أحد المطاعم بمنطقه سابا باشا بالأسلحة النارية والبيضاء, مما أسفر عن مقتل 3 من العاملين بالمطعم وإصابة 7 آخرين, حسب ما أكد مصدر طبي بالمستشفى الجامعي.
وقال المصدر إن الحالات بعضها مصاب بطلق ناري والآخر بأسلحة بيضاء, وأن القتلى أصيبوا جراء إطلاق النار مباشرة عليهم وهناك متوفون تم ضربهم بالأسلحة البيضاء في أماكن متفرقة وكأنه تم تعذيبهم. وقالت مصادر متفرقة إن البلطجية استولوا على حصيلة عمل المطعم.
وفي واقعة أخرى , صد أهالي باكوس هجوماً شنته مجموعة من البلطجية علي مكتب بريد باكوس بعد أن حاولوا اقتحامه لسرقه أموال المعاشات, بعد أن فض الجيش اعتصام موظفي البريد وأمرهم بالعمل اليوم.
وقال الأهالي إنهم فوجئوا أثناء وقوفهم أمام المكتب منذ الصباح الباكر لصرف المعاشات بهجوم مجموعه من البلطجية على المكتب, مشيرين إلى أنهم تصدوا لهم بالكراسي وكل ما طالته أيديهم وأنضم إليهم عدد كبير من أهالي المنطقة مما أحبط محاولتهم وألقوا القبض علي أحدهم وسلموه للجيش.
وفي سياق آخر, اندلع حريق ضخم بحجره حفظ المستندات والجمعيات بمديريه التضامن الاجتماعي أتي علي جميع محتويات الحجرة من مستندات وأوراق هامه تخص الجمعيات والوزارة. واتهم موظفو التضامن مسئولي الوزارة بالإسكندرية بالوقوف وراء الحريق لإخفاء مستندات هامه تدينهم . وأكد الموظفون أن الحجرة لا يوجد بها كهرباء وأن الحريق متعمد وتم بفعل فاعل لأنها الحجرة الوحيدة الموجودة على سطح المبنى.
وفي الفيوم, سادت حاله من الرعب بين أهالي المدينة بعدما شهدت شوارع المدينة عدة هجمات من قبل البلطجية. وقال عدد من الأهالي إن بعض الفتيات تعرضن أثناء سيرهن في الشوارع لهجمات من قبل مجموعات من البلطجية مسلحين بالسنج والأسلحة البيضاء.
وقالت إحدى الفتيات إن مجموعة من البلطجية اعترضت طريقها هي وزميلاتها أثناء تواجدهن في ميدان قارون أكبر ميادين الفيوم القريب من مديريه الأمن. وأضافت أن بعض المارة تدخلوا وأنقذوا الفتيات, واصطحبوهن إلى منازلهن .
وطالب أهالي الفيوم بمحاكمة من يمتنع من الشرطة عن أداء عمله كما طالبوا رجال القوات المسلحة بالانتشار السريع في ميادين وشوارع المدينة الرئيسية.